مدونة

بناء الثقة الكاملة في الزواج

تنمية بشرية

بناء الثقة الكاملة في الزواج

بناء الثقة الكاملة في الزواج

كوِّن أسرتكَ الرائعة:

يقول د. فيل ما كجرو في كتابه: (عائلتي أولاً):

الأسرة الرائعة هي التي يشعر كل فرد فيها أنه نجم، محط الاهتمام محط الاعجاب ، محط الثقة بسبب وضوح مواهبه ومهاراته، والشعور بالسعادة والمزايا التي منحت له، وكيف أنها تلائمه. مع وجود رابطة تبادلية في الأسرة، و يشبه الاسرة  برابطة متسلقي الجبال، فإذا انزلقَ أحدهم، وجد الجميع حوله للمساعدة. وهذه من اجمل الأمثلة التي قراتها

يتحدث عن عوامل قيادة الاسرة للنجاح :

العوامل الخمسة التالية، ستكوِّن لك أسرة رائعة، تمنحك القوة لرفع العائلة إلى مستويات أعلى، ولقيادة أسرتك في طريق السعادة:

العامل الأول اصنع منظومة أسرية، أساسها التربية والتقبل

  • الشعور بالانتماء إلى شيء أو شخص، وهذا العامل هو أساس متطلبات السعادة، لأنه يحقق القيمة والاحترام والمحبة والالتزام والثناء على كل فعل يبني الأسرة، سواء بدرَ من الوالدين أو من الأبناء، لتكون على المنهج والتصور الذي وضعهُ الزوجان في فترة الخطوبة، حيث يجعل هذا الشعور من مشروع الأسرة مشروعاً ناجحاً، من خلال الأهداف والأعمال اليومية، مع إعادة جدولة الأنشطة لتقضي وقتاً مع أفراد أسرتك خلال يوم محدد، وتلتزم بالحفاظ عليه، و تساعد الأسرة على تحديد الأهداف الخاصة بها و بأفرادها.
  • الالتزام بكشف المهارات الحقيقية، لكل فرد من أفراد الأسرة وتطويرها. بحيث يجد افراد الاسرة الأمان والسلام والاستقرار المادي والنفسي والاجتماعي والشخصي ليحقق المهارة التي يملكها.
  • اصنع داخل منزلك جواً من الأمن، والسلام، والاستقرار المادي والنفسي والاجتماعي والشخصي. مثال ابن لديه موهبة في الروبوت شخصية علمية فعلى الاسرة انها تهيئ كل الإمكانيات والسبل لتطوير هذه المهارة والابن سيشعر بالسلام والامن وانه متجه للهدف بشكل صحيح عكس الاسرة التي تضعف من ثقته بنفسه وتضع عراقيل امام مهاراته بحجج غير واقعية ثم قسره وتوجيهه لمهارة أخرى او الاكتفاء
  • فيكون أساس هذه الاسرة عدم التقبل وعدم التربية الصحيحة
  • احترم أدوار وإسهامات كل فرد من أفراد الأسرة، وعبر عن تقديرك علانيةً.

العامل الثاني عزز التناغم لعائلتي الزوجين في حياتك الأسرية:

  • ضع لحياتك الأسرية جدولاً زمنياً مسبقاً، مثل: ممارسة الألعاب والمشروعات التطوعية والهوايات. ويعتبر التطوع من المشروعات الإنسانية التي تساعد على وجود التكافل الاجتماعي بشكل كبير بحيث مثلما كانت الاحياء السكنية تشعر ببعضها البعض الان التطوع صار هو البديل لكبر المدينة وتشعب الاحياء وعدم سؤال الناس عن بعضها البعض فعن طريق التطوع ترجع هذه العلاقات بشكل أجمل .
  • ادعم العلاقة الأسرية بالحوار المستمر، كالصدق والأمانة، وعدم غش الناس، وتعلَّم كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة كمنظور إنساني داعم في المجتمع. ان التطوع في المجتمع بجانب مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة يدعم وجود الاسرة في المجتمع بشكل جيد ويزيد من وجود القيم التي تساعد على تماسك الاسرة واشتلراكها في اعمال ترفع من مستواها القيمي
  • اخلقْ إحساساً بالهوية داخل الأسرة، وابحثْ في شجرة تاريخ العائلة، وتذكَّر القصص العائلية؛ ليتم تعريف الأبناء بها، وكذلك بالشخصيات المثالية. ويمكن تصميم شعار عائلي تاريخي حضاري مميز لمسقط رأس العائلة
  • ضع المعايير السلوكية وثبِّتها، لا تتركها للمناقشة المفتوحة. مثال: طريقة السلام والتعامل مع الناس، ومراعاة مشاعر الآخرين، وضبط النفس عند الغضب، ليعرف الأبناء ما ينبغي فعله في المواقف المختلفة. هناك أبناء لا يحسنون التصرف اثناء غياب الاهل او ليس لديهم علاقات جيدة عند الخروج في مخيم كشفي مثلا فتجد البعض منهم عاجز عن بناء علاقات اجتماعية مع الاخرين بسبب المعايير السلوكية التي تبرمج عليها قليلة لم تتعلم ذلك في الاسرة

 يقول المؤلف د. فيل ما كجرو: (فما كنتُ لأدخل حجرة شقيقتي أو أفتش في أغراضها بحثاً عن شيء أريده، بل كنت أسألها إن كان لديها، وإذا ما كان بإمكاني البحث عنه. كما إنَّ شقيقتي لم تكن تدخل حجرتي وتستعير جواربي للتحريض قبل أن تستأذنني أولاً، وكان لأسرتنا نغمة تمنح لكل واحد خصوصيته في المنزل) انتهى.

  • كن مسؤولاً عن اختياراتك: لابد أنَّ لكل فرد خيارات هو مسؤول عنها، وسواء كانت جيدة أم سيئة سيتأثر الجميع بها. فأنتَ من تختار لأسرتك التوجهات المطلوبة، وطريقة التأثير التفاعلي بين أفراد الأسرة. مثال اذا كان الزوجين عندهم أبناء او الزوجين انفسهم احد منهم قرر انه يستكمل دراساته خارج الوطن يجب عليه التفكير الجيد في ما سيترتب عليه هذا القرار وأين المصلحة بالنسبة للجميع وليست مصلحته الشخصية فقط فإذا وجد مخرج جميل ومفيد للمجموعة يأخذ القرار بالاتفاق معهم

فهنا نراعي كما يقول د. فيل توجيه أسئلة لحياتنا لنعرف مدى الاتزان الذي تم تحقيقه :

هل هناك سلوكيات ترغب في التخلص منها؟ وإذا وُجدت فماهي؟

  • هل تفوقُ نفقاتي مالديَّ من مدَّخرات؛ مما يؤثر سلباً على أسرتي؟
  • هل أختار أسلوب المجازفة في حياتي؟
  • هل أعاني من مشاكل في العمل، سببها توجهاتي أو سلوكي أو التنازل عن مبادئي؟
  • هل أفكر في الآثار السلبية والإيجابية التي تعاني منها أسرتي، إذا غيَّرتُ مجال عملي؟
  • هل أُخفق في العناية بصحتي، بعدم منح نفسي راحة؟
  • هل أخفقتُ في الزواج، وأصبحتُ بعيداً عاطفياً عن زوجتي، أو خائناً لها؟
  • هل اخترتُ وضع العمل على رأس أولوياتي، بدون أي وقت لعائلتي، بدلاً من الاهتمام بها؟

أجبْ عن هذه الأسئلة، لترى مدى قوة تأثير اختياراتك على أسرتك. ودعْ لإجاباتك مهمة تحديد أولويات للإصلاح.

6-ادعمْ أسرتكَ و أيَّ شخص فيها، فهناك عادات شاذة قد تظهر في الأسرة، مثل: إدمان الزوج على المخدرات، أو ظاهرة الوالد العنيف، أو الزوجة غير المؤهلة للزواج. ينبغي أن نعلم أنَّ تكوين أسرة رائعة، لا يتطلب مشاركة كلا الوالدين، إلا إذا كانت الرغبة في التغيير للأفضل متوفرة لديهما، و يجب أن تكونَ أفكارهما الفعالة مؤثرة في أفراد الأسرة الباقين. اعملْ على اكتشاف نفسك وزوجتك و أبنائكَ و معتقداتهم، وطريقة الحب الأسري التي تنتظرها.

العامل الثالث: اهتم بالعادات والتقاليد

ستدعم أسرتكَ بالتقاليد، من خلال التواصل وتعزيز الموروث الثقافي، ومن خلال المشاركة في الأنشطة الخيرية، و انضمام الأسرة إلى المؤسسات و الهيئات المناسبة، أو تشجيع فريق رياضي تحبُّونهُ، والاحتفال بالأعياد الوطنية، و الإحساس بمعناها الغالي، كذلك في أخذ الإجازات الطويلة.

ويمكن للأم أن تتعامل مع طفلها وقت النوم، بتعويده على قراءة الأذكار، وآيات قصيرة من القرآن، أو بسرد قصص جميلة تثبّت القيم الإيجابية في نفسه.

سينشأ أبناؤكم على التمسُّك بالهوية، وحبّ الأشياء الخاصة بالعائلة، و سيتذكّرونها بكل حب.

العامل الرابع: كنْ فعَّالاً في تواصلك

الإنصات من أعظم السلوكيَّات التي تُسعد الزوجين، وهذا العامل أصبح اليوم مشكلة لصعوبة الالتزام به. فغالباً ما يستنفذ الناس جهود التواصل في العلاقة مع الغرباء والأصدقاء. وبالطبع سيُحدثُ ذلك خللاً كبيراً في التواصل الأسري، فيصبح الابن بعيداً عن الأسرة، ومغترباً عن موروثه الثقافي. وهناك قلة من الناس تنبَّهوا لهذه المشكلة 

 أهمّ استراتيجيات التواصل

  • تحدَّث عن الأمور غير الهامَّة، مثلاً: كيف كان يومكِ يا زوجتي؟ أو نادِها بالاسم الذي تحبه، وهذا سيحافظ على خطوط التواصل مفتوحة، لتكون مستعدة للاستماع إليك في التوجيهات الهامة، إذا احتجتَ لذلك.
  • غيِّر الظروف أو الموضوعات التي يجري حولها التواصل: وهذا يُشعر بالراحة، وسيشجع الأسرة على الشعور بالأمان. مثل: لعب كرة القدم، أو مشاهدة الفيديو قبل الخلود إلى النوم، أو النزهة بالسيارة.
  • حاول التعرف إلى عالم زوجتك و أطفالك، وتبادل معهم الحديث والثقافة، وحاول فهم ما يحبون فعلاً، و تأكَّدْ أنهم ليسوا نسخاً منك، وتعرَّف على دائرة اهتمامهم و أصدقائهم، و حاول حماية أفكارهم لتكون معتدلة، و متسلِّحة بإحساس نبيل، وبقيم عالية.

الصحة العاطفية:

من أسباب الشعور بالسعادة العائلية: الصحة العاطفية:

الاستقرار العاطفي يمنحكَ المرونة في التعامل مع المشاكل و المصائب، و يبعدكَ عن المزاجية، فتصبح مؤمناً راضياً وقانعاً بأحوالك و بأقدارك. و الصحة العاطفية تجلبُ السكينة والراحة والاطمئنان وضبط الانفعال، وعدم الإصابة بالذعر و بالغضب وبالإحباط في المواقف الصعبة

معظم حالات الاختلال العاطفي سببُها عوامل أخرى، مثل نمط النوم غير المنتظم، وكذلك نوعية الطعام، وقلة النشاط البدني

اترك أفكارك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *