مدونة

ماذا تعرف عن الشخصية

تنمية بشرية

ماذا تعرف عن الشخصية

 ماذا تعرف عن الشخصية – ملخصات أ, زكية الصقعبي

مصطلح: شَخْصيَّة

    1.مَجموعة الصِّفات الَّتي تُميِّز الشَّخص عن غيره.

    “احْتَرَمَ شَخْصيَّة فلان”

    2.رَجُل بارز، ذو مَقام.

    “شخصيَّة عظيمة”

وفي معاجم اللغة العربية نجد إن كلمة الشخص هو كل جسم له ارتفاع وظهور والمراد به إثبات الذات فستعير لها لفظ الشخص وكلمة شخصية مشتقة من الفعل (شخصة) وشخص الشيء يعني بأن وظهر بعد كان غائباً، وعلى هذا الاساس فإن المقصود بالشخصية لغوياً هو كل الصفات الظاهرة الخاصة بالفرد والتي كانت غائبة ثم ظهرت والتي مجموعها تميزهُ عن غيره من الناس.

الطريقة الصحيحة لفهم الشخصية

مفهوم الشخصيّة:

هناك اعتقاد ومثل شائع يقول (ان الكتابة في الصغر كالنقش على الحجر) وهي تفسر ان الانسان صعب التغيير عندما يصل سن النضج ويتقدم في السن أيضا ولكن الأبحاث أظهرت درجات متفاوتة وكبيرة بعد هذا السن بفضل فهم الشخصية والعمل على تطويرها والعوامل المتاحة لها في مكان وزمان محدد

كما ان هناك صفات مخفية لدينا لم يتم الاستفادة فعليا منها بسبب المواقف او الخبرات الغير متاحة او التي لم تعطينا الكثير لنظهره

  • مفهوم الشخصية لدى العامة من الناس يختلف عن مفهومها العلمي لدى العلماء والمختصين فقد تعودنا اجتماعيا في حياتنا اليومية عندما تدور أحاديث عن الشخصية، نقول إن فلاناً لديهِ شخصية وفلاناً ليس لديه شخصية. وهناك من يقول بأن الشخصية هي قيمة التأثير في الأخرين على هذا الأساس يوصف الفرد مثالاً بأن له شخصية قوية أو ضعيفة وهذا مفهوم يقترب كثيراً من المعنى الشائع الاستخدام بين عامة الناس، بيد إن هذه التعبيرات غير واردة من وجه النظر العلمية بشخصية، إذ إن كل فرد في المجتمع يملك شخصية خاصة به تميزه عن الأفراد الأخرين. وما نسميه بالشخصية هو في الواقع كل ما يتصف به الفرد من صفات وسلوك ناتجين من تفاعل ذلك الفرد مع بيئته التي يعيش فيها بشخصية تتأثر بعوامل كثيرة منها جسمية ونفسية واجتماعية، كما لا توجد شخصية قوية أخرى ضعيفة وفقاً للنظرة العلمية بأن كل إنسان لديهِ مواطن قوة وموطن ضعف في الصفات التي يحملها والتي تجسد شخصيتها
  • مفهوم الشخصية يعتبر من أصعب الاصطلاحات تفسيراً وفهماً، لكن يمكن تفسيره بإيجازٍ وبشكلٍ تقريبي على أنه الفناء الخاص بالإنسان، يشمل أنماط سلوكه التي تجعله متفرّداً في طريقة تكيفه مع بيئته وتنبؤه باستجابتها.

وتتشكّل شخصيّة الإنسان تحت تأثير العديد من العوامل؛ كالوارثة، والنضج،

 وأسلوب التنشئة خلال فترات عمره المبكرة، بالإضافة إلى الدوافع الاجتماعيّة المكتسبة عن طريق الخبرات وطرق التعليم؛ كلّ تلك العوامل لها تأثيرٌ كبير في تشكيل وصقل شخصيّة الفرد، وبالتالي تأتي ردود فعله اتجاه الأمور التي يتعرّض لها منسجمة ومتناغمة مع طبيعته والبناء الكلي لشخصيّته.

  • يمكن فهم الشخصية الإنسانية على أنها، مجموعة الخصائص التي يتميز بها الشخص، وهذه الخصائص تنتظم جميعها في نظام ديناميكي؛ بحيث تبدو ككيان متكامل، وهي التي تحدد علاقة الفرد بكافة الأفراد المتعاملين معه، وأيضًا تحدد استجابته في المواقف التي تواجهه،

    أن الخصائص المميزة للفرد لها صفة الاستمرارية، أي أنها سوف لا تتغير لفترة طويلة.

    أن الخصائص الشخصية للفرد، تؤثر في سلوك الفرد في مختلف المواقف.

وتعكس الشخصية وفقًا لهذا المفهوم أشياء متعددة متعلقة بالفرد، مثل اتجاهاته، اهتماماته، حاجاته، استعداداته، طباعه، النواحي الفسيولوجية

والمورفولوجيا (شكل وهيئة الإنسان)، إحتلت الشخصية مكانة مهمة بالدراسات النفسية خلال السنوات الأخيرة وقد أدى ذلك إلى نشوء ميدان مستقل لها هو علم نفس الشخصية (Personality)

الشخصية في اللغة الإنكليزية (personality) وفي اللغة الفرنسية (Personalite) وهي مشتقة من الأصل اللاتيني (Persona) ويعني القناع الذي كان يلبسهُ الممثل في العصور القديمة حين كان يقوم بتمثيل دوراً والظهور بمظهر معين أمام الأخرين ليؤدي دوره على خشبة المسرح فيظهر أمام الجمهور بمظهر خاص يساير طبيعة دوره في المسرحية فهو هنا أما بملامح حادة تجسد البطولة او بملامح شريرة تجسد الشر أو غير ذلك.

فوائد اختبارات الشخصية:

كانت خاصية اكلينيكية في الستينات وبحثية اكاديمية اما الان فأصبحت متاحة للجميع وهي تفيد في وضع الشخص المناسب في المكان المناسب في الوظائف مثلا لقدرتها على معرفة نقاط القوة والضعف لتحقيق النمو والتطور الشخصي المطلوب

وتساعد على معرفة السمات العامة المرتبطة بطبيعة التفكير والرغبات والمحفزات أيضا

  • مفهوم الشخصية في علم النفس وعلم الاجتماع

بدأت دراسة الشخصية مع أبقراط ب الأخلاط الأربعة وأدت إلى المزاجات الأربعة. تم التعمق والتفسير من قبل خلفه جالينوس خلال القرن الميلادي الثاني. تقول نظرية الأخلاط الأربعة بأن شخصية الفرد تعتمد على توازن الأخلاط الجسدية؛ المرارة الصفراء، المرارة السوداء، البلغم، والدم. تميزت الشخصية الصفراوية بوجود فائض من المرارة الصفراء، مما يجعلها غضوباً. ارتفاع مستويات المرارة السوداء يدل على الحزن والتشاؤم. الناس الهادئون يعتقد بأن يكون بسبب وجود فائض من البلغم، مما يؤدي إلى المزاج اللامبالي والهادئ. أخيرا، الناس الذين يعتقدون ان لديهم مستويات عالية من الدم يتميزون بتصرفاتهم المتفائلة ذات المرح العاطفي.

تعريف علماء النفس للشخصية:

حاول الكثير من علماء النفس الغوص في أعماق النفس الإنسانية وشرح ملامحها، فكان من بينهم العالم المعروف جوردون ألبورت.

جوردون ألبورت

– يعتبر جوردون ألبورت واحد من أهم علماء النفس، وقد ولد في أمريكا في عام 1897 وتوفى في عام 1967، وقد اتجه إلى دراسة المذهب السلوكي النفسي وتخصص في سمات الشخصيات.

– بعد أن تخرج جوردون ألبورت من الجامعة اتجه لمقابلة فرويد، وقتها تحدث معه عن دراسة اللاوعي، وحاول تطوير نظريته الخاصة بعدها من خلال التحليل النفسي والسلوكي.

تعريف الشخصية عند ألبورت

وصف ألبورت الشخصية على كونها نظام ديناميكي غير محدد ينمو بداخل التكوين الجسدي والنفسي للشخص، ويتمثل في الخصائص الشخصية والسلوكيات والمشاعر والأفكار، وكان رأي ألبورت عن طبيعة الشخصيات الإنسانية، أن لكل شخص الطبيعة المتفردة والشخصية التي لا شبيه لها، وهذا يرجع لاختلافات الجينات وتنشئة الإنسان وغيرها.

الوظائف النفسية السبعة :

قام ألبورت بتقسيم وظائف النفس الإنسانية إلى سبعة وظائف تتبلور في العديد من المراحل المختلفة ومنها ما يلي.

الإحساس بالجسد

وهذا الإحساس يتطور في أول سنتين في عمر الإنسان، ويمكن الإنسان من اكتشاف طبيعة جسمه والعالم المحيط به، حيث يلاحظ على الطفل في هذا السن أنه كثير التحديق في كفيه وقدميه مثلا، وقد حاول تخيل الحدود التي يمكن للرضيع التعرف عليها.

الهوية الذاتية

تتطور هوية الإنسان في أول عامين من عمر الإنسان، فيبدأ الإنسان في التعرف على العالم على كونه فرد مستقل له كيان خاص يعرف اسمه ويستجيب للنداء، ويدرك طبيعة الزمن ويعرف بطريقة مبسطة أنه له ماضي ومستقبل.

احترام الذات

وهذا الأمر يتطور بين سن الثانية والرابعة من العمر، وهذه المرحلة يتمكن فيها الإنسان من معرفة قيمته في الحياة، وهنا يبدأ في الرغبة في القيام ببعض الأمور بنفسه، وبشكل خاص تلك التي تتعلق باحتياجاته.

امتداد الذات

وهذا الأمر يتطور بداية من الرابعة من العمر وحتى السادسة، وفي هذا الوقت يتمكن الطفل من اكتشاف أن هناك أشخاص لا ينتمون لذاته ولكنهم امتداد له، فمثلا يعشق لعبة ما ويهتم بها ويكره كثيرا أن يستخدمها غيره، ويشمل هذا الأمر أيضا أبويه وأخوته، حيث يعشق اللعب معهم والتواجد معهم ويرفض أن يشاركه فيهم شخصا آخر.

صورة الذات

وهذه المرحلة يتطور فيها الإنسان بداية من الرابعة من عمره وحتى السادسة، ويستمر فيها حتى الثانية عشر من عمره، ويبدأ فيها في تخيل الذات الاجتماعي له، فيتفهم نظرة الآخرين ويفهم صفاته، ويدرك الاختلاف بين الذكر والأنثى.

التكيف العقلاني

وهذه المرحلة تستمر حتى الثانية عشر من العمر، ويتمكن فيها الطفل من إعمال عقله ويحاول معالجة مشاكله بشيء من العقلانية، ويسمى هذا السن عند أغلب علماء النفس سن التمدرس، وذلك لأن هذا السن يكون فيه الطفل في عمر المدرسة، وكذلك يكون قادر على فهم محيطه والتعامل معه.

السعي للتفرد

وهذا السن يبدأ من الثانية عشر من العمر، بالمعنى الأدق فهذه المرحلة تشمل مرحلة المراهقة، ويبدأ فيها الإنسان بالتفرد وتحقيق ذاته، وهنا تتحدد أهدافه في الحياة.

لكل مرحلة من هذه المراحل السمات التي تميزها، والصفات التي تساعد على الارتقاء بها، وعند حدوث أي خلل في هذه المراحل تتأثر حياة الإنسان بشكل كبير

  • عرّفها العالم كمف بأنّها الطرق والاستجابات التوافقيّة للفرد مع بيئته؛ أي حالة التوازن بين الدوافع الذاتيّة والمُتطلّبات البيئيّة.

وكان تعريف مورتن بريس يفسّر الشخصية على أنّها المجموع الشامل لخصائص الفرد، والاستعدادات البيولوجيّة المورّثة، والخبرات والأنماط المكتسَبة من البيئة الخارجيّة، ويركز هذا التعريف على النواحي والجوانب الداخليّة التي تُكوِّن شخصية الفرد.

  • تناولت دراسات المدرسة الجشطلتية الشخصية بنظرة شمولية وفردية وأنّ الانسان كائن منظّم وكلي،
  • أما العالم ملو فتناول شخصية الفرد من خلال الرسم والتنظيم الهرمي للحاجات الانسانية ومدى تأثير اشباع أو حرمان الفرد من هذه الحاجات على الشخصية،
  • أما فرويد فقد تناول الدراسات النفسية حول موضوع الشخصية بأسلوب التحليل النفسي العميق الذي يعتمد على الفهم الذاتي غير المُتعلَّم، كما ظهرت في علم النفس النظريات الاستدلالية التي قامت على الأساليب العلمية والتحليلية بشكل موضوعي في دراستها للشخصية، واعتمدت هذه الدراسات على القياس النفسي بالاختبارات النفسية والشخصية نظراً لاعتقادها أنّ شخصية الفرد وميوله السلوكي تعتبر عوامل وسمات وتفاعلات يمكن قياسها.

نظرية التفاعل الاجتماعي:

يروي بياجيه أن البشر لا يولدون بميول اجتماعية، إنما يزداد الارتباط ويحصل الاندماج الاجتماعي تدريجياً. فالمعرفة الاجتماعية تبنى كما تبنى المعرفة في المجالات الأخرى، بالاستيعاب والتلاؤم والتوازن، فتبنى صميمة لكل ما يتفاعل مع الطفل في بيئته من خلال نشاطه وحركته.

اترك أفكارك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *