مدونة

لغة الجسد والانماط التمثيلية في التدريب

تنمية بشرية

لغة الجسد والانماط التمثيلية في التدريب

لغة الجسد والانماط التمثيلية في التدريب

ملخصات :أ. زكية الصقعبي

أولا: لغة الجسد

إذا كنت تتحدث في مناسبة ولا تود ان تكون هناك وتشعر انك واقع تحت ضغط لاتعرف مصدره وتود ان تنهي هذا الامر بأسرع وقت ممكن سينعكس ذلك الشعور حتما على جسدك ويتحدث علنا بما تريد أمر بديهي.. أليس كذلك؟

ويحتوي الاتصال غير اللفظي على الإشارات والعلامات المُتعلّقة بكلٍ من الاستماع، والإبصار، والإحساس، وتستخدم الأفعال غير اللفظية من أجل تعزيز أو استبدال الرسائل أو التناقض المتعمّد مع تلك الرسائل.

ويمثل التواصل غير اللفظي ما يُقارب من 60% من المعاني خلال عملية التواصل بين الناس، حيث يساعد على فهم لغة الجسد وتقريب العلاقات مع الآخرين.

 الدراسات الحديثة تؤكد أن مضمون الكلمات لا يشكل سوى 7 في المئة، مما يتعلمه الطلاب من المعلم، مقابل 38 في المئة من كيفية نطق الكلمات، و55 في المئة من «لغة الجسد»، أي ما ينقله المدرب من خلال تعبيرات وجهه، وحركة يديه، وطريقة وقوفه، وكل ما لا يعبر عنه بالكلمات. فهل آن الأوان للانتباه إلى ما «نقوله» للمتدربين، بدون كلمات؟

 فإذا كانت اللغة ب (الكلمات) تمثل حوالي 7% عند الاتصال لنقل معلومات أو أفكار.. فإن لغة الجسد تمثل حوالي 93%من عملية الاتصال. ولغة الجسد

هنا هي تلك الحركات والإشارات والإيماءات الصادرة عن جسد المدرب (المرسل) سواء أكانت شعورية أو لا شعورية أثناء عملية التدريب لذلك على المدرب الناجح أن يوظف لغة جسده بشكل إيجابي، يمنحه ثقة عالية في نفسه.. ونقول ثقة وليس غرورا.. شتان بين اللفظتين..

 حينما نتصرف بثقة نشعر اننا أكثر ثقة

 أهمية وفوائد استخدام لغة الجسد في التدريب؟

  • هي أحد أهم العوامل في تحقيق التواصل بين المرسل والمستقبل فهي تقوم على اساس عمل علاقة بين ما يقوله المرسل وجوانب شخصيته الظاهرية والتي تشمل مظهره وحركته ووقفاته ونظراته وإيماءاته وهي أحد سبل الإقناع دون كلام ويحتاج إليها لما لها من أثر في استقبال المعارف والمهارات المستهدفة.
  • لغة الجسد لها دور كبير في التأثير من خلال التمثيل الحركي الذي يصل إلى مداركهم أكثر من الكلمات، ضف إلى ذلك إضفاء الحيوية على المجلس وإبعاد الملل والسآمة عن الحضور.
  • عندما تقدم موضوعاتك وتتحدث تجد ان هناك 30 متدربا بالقاعة يسمعونك وهناك مثلهم 30 عينا ترمقك فلا تتعامل مع كلامك بل مع جسدك (اليدين، العينين، تعبيرات الوجه، الوقوف، التنقل، …)
  • أنت مطالب بضبط حركاتك كلها وإدارة القاعة التدريبية من خلال لغة الجسد لإيصال المعلومات بشكل جيد. وواثق بإيجاز تتأثر الثقة بكل من عقليتك ولغة جسدك ببساطة وإذا اردت ان تشعر بمزيد من الثقة تصرف بمزيد من الثقة.
  • ولغة الجسد تدعم بناء علاقة قوية أساسية بين ما يقول المرسل وجوانب شخصيته الظاهرية المتمثلة في مظهره وحركاته ووقفاته ونظراته
  • وهي أحد سبل الاقناع حيث تسهل التواصل مع المتدربين وتجعل الكل يشارك وتشد الانتباه وتنهي التشتت الفكري لهم.
  • استخدام لغة الجسد هو تجسيد لكفاءات المحتوى التدريبي لدى المتعلم والوصول إلى ترسيخ المعلومات في أي مجال ممكن.
  • فالانطباعات الأولى، واثناء كسر حاجز التعارف بين المدرب والمتدربين تلعب لغة الجسد الدور الحاسم في مسيرة العلاقة حتى نهاية الدورة.

نصائح للنجاح كمدرب عبر لغة الجسد:

بالعودة الى ارتباط العقل والجسد، فكر في علاقتهما كأن يكونا متواجدين في مكان واحد فبسماحك لجسدك بان يكون الشريك القائد فسوف تتبعه المشاعر.

 نصيحة :على المدرب الناجح أن يوظف لغة جسده بشكل إيجابي، يمنحه ثقة عالية في نفسه، ونقول ثقة وليس غرورا.. شتان بين اللفظتين، فمن بين الإشارات التي تعطى ثقة للمدرب أثناء التدريب، لا سيما إن استخدمها أثناء الكلام وليس أثناء التوقف عن الحديث، هي:

 في اليوم الأول: رحب بقدوم المتدربين واحدا بعد الاخر وكأنه هو الموجود الوحيد بالقاعة وتواصل بصريا بشكل مهني ينم عن الجدية والمودة بابتسامة عفوية هي انطباعات أولى ربما تكون الأهم في كل البرنامج.

  • بادر واقفاً، بتحية الحضور بصوت عال واثق صاحب نبرات متفائلة وإيجابية ومحددة
  • وزع على المتدربين استمارة تسجيل الحضور، استمارة الارشادات للمتدرب، واستمارة التوقعات القبلية للكتابة عليها واجمعها.
  • عرف عن نفسك واسمك ودرجتك العلمية واختصاصك والجامعة التي تخرجت منها وتخصصت بها، وأيضاً نبذة عما قد يفيد اختصاصك فيما يريدون من هذا البرنامج وخياراتهم. واستخدم الخريطة الذهنية الشخصية للتعريف مع ذكر الجوانب التي تتحدث عنك علميا وعمليا واجتماعيا ومهاريا وغير ذلك. كأن تقول: انا سعيد لكوني هنا.. ولدي شيء لأقوله بدلا من ان تقول: انا اعتذر عن وجودي انا اعرف انني لست مستحقا لانتباهكم.. وهكذا كم سيكون التأثير عليك وعليهم عندما تكون إيجابيا في لغة التحدث والجسد.
  • اطلب من المتدربين فردا فردا التعريف بنفس الأسلوب والوقوف امام زملائهم. وسبب حضورهم للدورة.
  • اطلع على اجاباتهم الخاصة بتوقعاتهم من الدورة وتحدث لهم بالثقة وان الإمكانيات ستسمح لهم بالحصول على ما يريدونه فعلا وبأنك مهتم بهم وبمستقبلهم، اهتماماً مسؤولاً. ولا بأس أن تنورهم بما تعرف، عن أبعاد وظروف وآفاق الاختصاصات التي ينوون
  • متابعتها، بعد انتهاء البرنامج. كما يمكنك
  • ذلك من مشاركتهم هواياتهم، ليسود ذلك الجو الذي يشعر الجميع أنهم، وأنت في مركب واحد.

اترك أفكارك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *